الحالة الإنباتية لزراعة الحبوب

الموسم الفلاحي ما زال رهينا بالظروف المناخية المقبلة

الجمعة 07 أبريل 2006 - 16:00

أفادت وزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري أن عملية بذر الحبوب الخريفية شملت مساحة تقدر بـ 5.2 ملايين هكتار، مسجلة ارتفاعا بـ 2 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من الموسم الماضي، و4 في المائة مقارنة مع معدل المواسم الخمسة الأخيرة في الفترة نفسها.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ حول وضعية الموسم الفلاحي، حتى 31 مارس الماضي، أن المساحات المزروعة تتوزع، حسب الأصناف، بين حوالي مليون هكتار للقمح الصلب، ومليوني هكتار للقمح الرطب، و2.2 مليون هكتار للشعير.
ووصف بلاغ الوزارة، الذي توصلت " الصحراء المغربية" بنسخة منه، الحالة الإنباتية لزراعة الحبوب بأنها " جيدة على العموم في كل المناطق" ، في حين لاحظ أن الحالة الإنباتية الضعيفة في المساحات المزروعة في البور لا تتعدى 3 في المائة، أي أن معظمها في حالة جيدة، وتتمركز على الخصوص في المنطقة الشرقية بنسبة 13 في المائة من المساحة المبذورة في المنطقة، والحوز بنسبة 20 في المائة، وسوس بنسبة 15 في المائة.

وفي ما يخص القطاني، همت عملية البذر مساحة 301 ألف هكتار، منها 5 في المائة مسقية، وهي المساحة ذاتها المسجلة في الموسم الماضي وتتوزع ما بين 178 ألف هكتار من الفول، و61 ألف هكتار من الجلبان، و62 ألف هكتار من العدس.

وبالنسبة إلى القطاني الربيعية، تبلغ المساحة المزروعة بالحمص 50 ألف هكتار، وهي المساحة المزروعة نفسها في الموسم الماضي، في حين تسارعت وتيرة بذر نوار الشمس لتصل إلى 12600 هكتار حاليا، مقابل 4900 هكتار حتى 17 مارس، حسب البلاغ.
على صعيد آخر، أفاد البلاغ أن نسبة ملء السدود ذات الاستعمال الفلاحي بلغت، منذ بداية الموسم الفلاحي إلى 26 مارس، حوالي 63 في المائة، مقابل 58 في المائة في الفترة ذاتها من الموسم الماضي، موضحا أن المخزون من المياه بلغ، إلى نهاية مارس، 8.1 ملايير متر مكعب، مقابل 7.5 ملايير متر مكعب في الفترة ذاتها من الموسم الماضي
يذكر أن مجموع التساقطات المطرية بلغ، على الصعيد الوطني، إلى غاية 3 أبريل، حوالي 329 ملم، مقابل 294 ملم، مسجلة في الفترة ذاتها من سنة عادية
ومع ذلك، فإن عملية تقييم حصيلة الموسم الفلاحي الجاري سابقة لآوانها، كما يرى مختصون.

ويرهنون النتيجة العامة بتساقطات الربيع، التي تعد مصيرية في تحديد المحصول، مما يفيد أن الموسم، وإن كانت التوقعات تميل إلى أنه من المرجح أن يكون جيدا أو على الأقل متوسطا، ما زال معلقا بالظروف المناخية المنتظرة، المؤمل أن تكون ملائمة، وبما ستجود به السماء من أمطار في الأسابيع المقبلة، بالنسبة إلى المناطق، التي لم تستفد بما فيه الكفاية من أمطار الشتاء كالمنطقة الشرقية والحوز وسوس.


وكانت المندوبية السامية للتخطيط توقعت تحقيق حصيلة من الحبوب تقدر بـ 67 مليون قنطار، ونمو في قيمة القطاع تقدر بـ 12,8 في المائة، كما توقعت أن يرتفع الناتج الداخلي الخام إلى 5.7 في المائة.
يشار إلى أن الفلاحة تظل عصب الاقتصاد المغربي، ولها تأثير حاد على ارتفاع أو انخفاض معدل النمو الاقتصادي.

ويشغل القطاع 44 في المائة من السكان النشطين وتسعى السلطات إلى تحرير القطاع من الإكراهات التي تضغطه، نتيجة التقلبات المناخية، التي تشهدها البلاد دوريا، كما بينت التجارب في العقود الأخيرة.




تابعونا على فيسبوك