قال دبلوماسي ألماني بارز أن المستشارة إنجيلا ميركل سترفق انتقادها لمركز الاعتقال الأميركي في غوانتانامو بتعهد ببذل المزيد من أجل تحقيق الاستقرار في العراق عندما تجتمع مع الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم الجمعة.

غير أن جيرنوت ايرلير، نائب وزير الخارجية قال في حديث لصحيفة "باساورنويه بريسه"الألمانية نشر أمس الخميس أن المساعدات الألمانية للعراق ستظل مقتصرة على تدريب قوات الأمن والمساعدات الإنسانية وقال ايرلير "السيدة ميركل ستتحدث بالتأكيد بشكل نقدي عن غوانتانامو عندما تكون في واشنطن.

لقد أشارت إلى ذلك بنفسها" وأضاف "وفي الوقت نفسه ستعزز التزام ألمانيا بالمساعدة على تحقيق الاستقرار في العراق، ونحن نتحدث هنا عن مجالات تتواجد ألمانيا فيها بالفعل تدريب قوات الأمن والمساعدات الإنسانية".

وكان مقررا أن تسافر ميركل إلى واشنطن أمس في أول زيارة تقوم بها للولايات المتحدة منذ توليها السلطة خلفا للمستشار غيرهارد شرودر في نوفمبر الماضي وتعهدت ميركل بتحسين علاقاتها مع القوة العظمى والتي تضررت عندما اصطدم شرودرمع الإدارة الأميركية بشأن حرب العراق.

لكنها أظهرت كذلك أنها لن تتردد في الحديث عن قضايا اختلفت فيها برلين مع واشنطن
وقالت في حديث مع مجلة ألمانية في مطلع الأسبوع إن سجن غوانتانامو للمشتبه في أنهم إرهابيون لا يمكن أن يبقى إلى أجل غير مسمى ومثل شرودر تعهدت ميركل بعدم إرسال قوات ألمانية للعراق.

وقبيل الزيارة ذكرت وسائل الإعلام الألمانية أن جواسيس ألمان في بغداد ساعدوا منفذي عمليات القصف الأميركية التأكد من هدف واحد على الأقل خلال الحرب عام 2003 رغم تأكيدات برلين عدم تورطها على الإطلاق في الصراع وقال التلفزيون الألماني ان جواسيس ألمانا في بغداد ساعدوا القاذفات الأميركية في تحديد هدف واحد على الأقل خلال حرب العراق على الرغم من تأكيد برلين انها لا تشارك في الحرب على الاطلاق.

وقال التلفزيون ان اثنين من ضباط وكالة المخابرات الأجنبية "بي ان دي" الألمانية بقيا في العراق طوال الحرب وكانا يمدان نظراءهم من العسكريين الأميركيين بالمعلومات ونقل التلفزيون عن مسؤول عسكري أميركي سابق "انهم اعطونا دعما مباشرا.

أعطونا معلومات في تحديد الهدف"واستشهد بغارة في7 ابريل 2003 على ضاحية في بغداد كان يعتقد ان صدام حسين يقيم فيها ونفذت بعد أن أكد ضابط من جهاز "بي
ان دي"ان سيارات ليموزين تقف خارج مبنى وقتل ما لا يقل عن 12 مدنيا في الغارة.

---