أنجز بشراكات مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن

جلالة الملك يدشن المركز الوطني للحروق وجراحة التقويم

الثلاثاء 28 مارس 2006 - 18:22
صاحب الجلالة يتفقد مرافق قطب أمراض القلب والشرايين بالدار البيضاء

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، على تدشين المركز الوطني للحروق وجراحة التقويم التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.

ويدخل إنجاز هذا المركز الذي شيد بشراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة ومجلس عمالة الدار البيضاء و"مغرب أوكسجين" في إطار تعزيز البنيات الصحية للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، بغية ضمان الاستقبال وتقديم العلاجات الملائمة للمصابين بحروق والذين تعد حالتهم خطيرة.
ويتوفر جناح المصابين بحروق، والذي يعتبر الأول من نوعه على المستوى الوطني، على فضاءين هما بناية جديدة وبناية قديمة تمت إعادة ترميمها.
ويحتوي على منشآت طبية وتقنية ذات مستوى عال وعلى طاقة استيعابية تتسع لـ 48 سريرا موزعة بين 26 غرفة ذات سرير واحد و5 غرف ذات سريرين وقاعة ذات 6 أسرة وقاعة ذات 10 أسرة.
وبفضل إدماج بنيات وتجهيزات تنمية المعرفة، سيشكل الجناح مركزا مرجعيا حقيقيا في مجال المعارف العلمية والتجارب المتعلقة بمعالجة المصابين بحروق والذين تعد حالتهم خطيرة.
وتشتمل البناية الجديدة على طابق تحت أرضي يحتوي على مختبرين وخزانة وقاعة للدرس ومرافق إدارية وتقنية وعلى قسم للجراحة بالطابق الأرضي يحتوي على قاعة للتعقيم وقاعة للاستيقاظ وقاعة للتخدير الموضعي وقاعتين للتخدير العام للجراحة التقويمية ومغسلة.
كما تضم هذه البناية وحدة لإنعاش المصابين بحروق والذين تعد حالتهم خطيرة، تحتوي على قاعة للمعالجة بالاستحمام وقاعة للعمليات مجهزة بوسائل المعالجة بالاستحمام وقاعة للتعرية وقاعة لإبطال العدوى وقاعة للعلاج وقاعة للوصول الاستعجالي /10 أسرة/ وثماني غرف للمرضى ومكتبين طبيين وقاعة للممرضات وصيدلية ومستودعين للرجال والنساء ومطبخ.

وتشمل البناية كذلك قسما للجراحة التقويمية بالطابق الأرضي يحتوي على قاعة للاستقبال وأخرى للفحص و6 غرف ذات سرير واحد و3 غرف ذات سريرين وثلاثة مكاتب طبية ومكتبا لرئيس الممرضين وصيدلية، وكذا مستشفى يوميا بالطابق الأرضي يحتوي على 6 أسرة للعلاجات المكثفة في مجال الجراحة.
أما البناية القديمة، التي جرى ترميمها، فتشتمل على قسم للجراحة الاستعجالية وقاعة للعلاج الاستعجالي وقاعة للتدليك الطبي وقاعة للانتظار وقاعة للاستقبال ومكتبين طبيين وقاعة للتمريض و12 غرفة للمرضى ومستودعين للرجال والنساء.
وتجدر الإشارة إلى أن بناء وإعادة تهيئة وتجهيز الجناح تطلب غلافا ماليا بلغ 5,19 مليون درهم منه 5,7 ملايين درهم خصصت للتجهيز، مول من طرف كل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن /8 ملايين درهم/ ومجلس عمالة الدار البيضاء /8 ملايين درهم/ و"مغرب أوكسجين" /5,3 ملايين درهم/.
ويندرج هذا المشروع في إطار برنامج الاتفاقية بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن وولاية الدار البيضاء الكبرى ومجلس عمالة الدار البيضاء والذي يهدف إلى إنجاز ثلاثين مشروعا جديدا بمدينة الدار البيضاء، منها ستة عشر فضاء رياضيا وأحد عشر مركزا اجتماعيا وثقافيا ومركزا لتكوين وإدماج المعاقين ومركزا للمصابين بحروق وجناحا لمعالجة مرضى السرطان.
وبهذه المناسبة سلم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى كل من عبد العزيز التازي رئيس مجلس الرقابة بالشركة العامة المغربية للأبناك ويونس معمر المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء باعتبارهما شريكين لمؤسسة محمد الخامس للتضامن في إنجاز مشاريعها الاجتماعية، لوحتين تذكاريتين احتفاء بهذه المناسبة.

وكان تقدم للسلام على جلالة الملك لدى وصوله زليخة نصري مستشارة صاحب الجلالة عضو المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن وأعضاء المجلس الإداري للمؤسسة وأعضاء لجنة الدعم ورئيس مجلس عمالة الدار البيضاء.
كما أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في اليوم نفسه، على تدشين قطب أمراض القلب والشرايين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بمدينة الدار البيضاء.
وبعد أن قام جلالة الملك بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي إيذانا بافتتاح هذا القطب، قام جلالته بجولة في مختلف مرافق هذه البنية التحتية الصحية التي تكلف إنجازها غلافا ماليا بقيمة 15 مليون درهم.
ويضم هذا القطب مصلحة لأمراض القلب، ستشكل وحدة للعلاجات المكثفة في جراحة القلب يسهر على تقديم الخدمات الطبية بها طاقم طبي مكون من ثمانية أساتذة جامعيين و20 طبيبا في طور التكوين و22 ممرضا.
كما يضم القطب مصلحة لجراحة القلب والشرايين يشتغل بها طاقم طبي مكون من ثلاثة أساتذة جامعيين وطبيب جراح ملحق بالمصلحة وأربعة جراحين في طور التكوين وأخصائي في التخدير والإنعاش و17 ممرضا.
وستمكن هذه الوحدة من توفير خدمات طبية تكون في متناول كافة الشرائح الاجتماعية، كما ستساهم في الرفع من معدل التدخلات الطبية، والتقليص من تكلفة العلاج وتطوير زراعة القلب اعتمادا على تقنيات حديثة.

وبهذه المناسبة، قدم وزير الصحة محمد الشيخ بيد الله لجلالة الملك لمحة عن الخدمات الطبية المقدمة بجهة الدار البيضاء الكبرى التي تضم 101 من مؤسسات العلاج الأساسية من ضمن2510 مؤسسة على الصعيد الوطني، وهو ما يمثل معدل مؤسسة استشفائية واحدة لكل 35 ألفا من سكان الجهة، بينما يقدر المعدل الوطني بمؤسسة واحدة لكل 11 ألفا و909 نسمة.
وتضم الجهة أيضا 5742 من أسرة الاستشفاء منها 2235 سريرا بالمصحات الخاصة وهو ما يمثل سريرا واحدا لكل 623 نسمة /المعدل الوطني يعادل سريرا واحدا لكل 1144 نسمة/.
ويسهر على تقديم الخدمات الطبية والصحية بهذه المؤسسات طاقم طبي مكون من 4148 طبيبا منهم 2215 من القطاع العام /طبيب واحد لكل 875 مواطنا/ و4838 ممرضا.
تجدر الإشارة، إلى أن وزارة الصحة وقعت اتفاقية شراكة مع جهة الدار البيضاء الكبرى تغطي الفترة الممتدة من 2006 إلى 2008 وتهدف إلى توسيع شبكة الخدمات الصحية الأساسية بالأحياء الشعبية والتي رصد لها غلاف مالي يقدر بـ 350 مليون درهم، منها 174 مليون درهم ممولة من طرف وزارة الصحة، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
إثر ذلك، قام جلالة الملك بزيارة لمصلحة أمراض العظام والمفاصل التي خضعت لعملية إصلاح وترميم واسعة، وجرى تجهيزها بمعدات طبية حديثة، بغلاف مالي يقدر بستة ملايين درهم، وذلك في إطار شراكة بين المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد وجمعية دعم مرضى العظام والمفاصل.
وقد قام جلالة الملك بالمناسبة بجولة في مختلف أقسام هذه المصلحة التي يسهر على تقديم الخدمات الطبية بها طاقم طبي يتكون من سبعة أساتذة جراحين 19 طبيبا داخليا و19 ممرضا و10 أعوان.
وقد همت عملية الإصلاح والتوسيع على الخصوص جناح العمليات وتطوير الجراحة المتنقلة وتجهيز المصلحة بمعدات جراحية متطورة.
وستساهم عملية الإصلاح هذه في الرفع من الطاقة الإيوائية للمصلحة من 38 إلى47 سريرا أي بزيادة 23 بالمائة، وكذا في تحسين ظروف استقبال وعلاج المرضى من خلال التقليص من عدد المرضى الموزعين على كل غرفة.
وكان تقدم للسلام على جلالة الملك لدى وصوله، وزير الصحة ووالي جهة الدار البيضاء الكبرى ورئيس مجلس الجهة ورئيس الجماعة الحضرية وعامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا ورئيس مقاطعة المعاريف ومدير المركز الاستشفائي الجامعي وشخصيات أخرى.




تابعونا على فيسبوك