ميمي جمال لا تعرف الألوان الرمادية

الجمعة 13 يناير 2006 - 13:22
ملصق فيلم

تمتلك الفنانة ميمي جمال طاقات إبداعية كبيرة فجرت بعضها أمام عمالقة التمثيل والإخراج، الأمر الذي جعل فنانا بمكانة عبدالمنعم مدبولي يكتشف قدراتها الكوميدية أثناء مشاهدته لها في عمل تراجيدي ووضعها على الطريق لتنطلق وتشارك في أكثر من 150 فيلما سينمائيا وعشرات

الفنانة ميمي جمال تقول عن أدوارها في المسلسلات التليفزيونية التي عرضت مؤخرا : شاركت بأدوار مهمة في مسلسل "ينابيع العشق"، أمام هالة صدقي، ونبيل الحلفاوي، وقدمت شخصية "زهيرة"، الممثلة المعروفة التي تملك مسرحا وتتعرف من خلال سكرتيرها الخاص على شاب يهوى التمثيل ويبدأ التقرب منها وتقع في غرامه وتتزوجه ولكنه يتخلى عنها عقب تحقيقه الشهرة وفي مسلسل "التوبة"، أمام محمود ياسين، وأحمد خليل ومحمد رياض وهالة فاخر أديت شخصية "ناعسة" زوجة تاجر فاكهة كبير تكتشف في ما بعد انه يتاجر في المخدرات وبعد أن يقبض عليه ويحكم عليه بالسجن 15 عاما، تقف بجواره وتحرص على تربية أولادها بشكل جيد
وأشارك حاليا في بطولة مسلسل "نعمى"، أمام كمال أبورية ورانيا فريد شوقي واؤدي شخصية سيدة والدة "نعمى" الفتاة الصعيدية التي تتزوج من شاب منحرف.

وعن أعمالها السينمائية التي شاركت فيها تقول : قدمت دورا معقولا ولذيذا في فيلم "جاي في السريع" أمام ماجد الكدواني وحسن حسني، وشاركت في فيلم "نقاوة"، أمام نهلة سلامة وحسن كامي وأديت شخصية سيدة ثرية زوجة طبيب بيطري يرتبط بعلاقة حب مع سكرتيرته ويتزوجها.

أنا والزمن وتقول ميمي جمال : إحساسي تجاه الزمن كما هو لأن الأعمال تعرض عليّ بصورة طبيعية ولم تقل عن سنواتي السابقة حتى في السينما التي اصبحت مقتصرة على الشباب حيث شاركت بجانب فيلمي "جاي في السريع" و"نقاوة"، في فيلمي "الرجل الأبيض المتوسط"، و"راندفو"، وأتواجد باستمرار في العديد من الأعمال التليفزيونية وعندما تعرض عليّ ادوارا ظريفة أقبلها أما بالنسبة للمسرح فإنني موجودة فيه ولم انقطع عنه منذ أكثر من 20 عاما وسألتفت إلى الزمن عندما أشعر بأن الطلب عليّ قل أو لم يعد كما كان أو إنني لست قادرة على العمل بصورة جيدة.

وعن مقومات اختيار ادوارها تقول : "يهمني ان يكون الدور جيدا وموجودا في العمل ويقول شيئا هادفا، وأنا لست متجمدة والا توقفت، وعملت مع فؤاد المهندس ومحمد عوض وامين الهنيدي أعمالا رائعة وهذا الأمر ليس في ذهني لأنني أؤمن بان لكل وقت ظروفه لذلك فأنا متطورة واحب التعامل مع الناس وكسب الجديد وهناك مخرجون تعاونت معهم ويعرفون إمكانياتي جيدا، وأتعامل أيضا مع الجدد كما حدث مع المخرج عمرو عابدين في مسلسل "جائزة نوفل" أمام عزت ابوعوف ومع سامح الشوادي في "أريد حلا" وأقدم في هذا العمل حلقات منفصلة متصلة ولكن لها قيمة كبيرة في إلقاء الضوء على العديد من قضايا المجتمع
وعن أقرب أدوارها لقلبها تقول : هناك العديد من الأدوار التي اعتز بها في السينما مثل أفلام "السراب" و"خللي بالك من جيرانك" و"لصوص لكن ظرفاء" و"المخادعون" و"عاشق الروح" و"عالم عيال عيال"، و"قطة على نار" و"العبقري" و"هنا القاهرة" و"ليلة عسل" و"بوابة إبليس" إلى جانب ادوار تليفزيونية منها دور "وداد بشتك" في مسلسل "بوابة الحلواني" ومسلسل "أوراق مصرية"، من تأليف طه حسين سالم واخراج وفيق وجدي.

وأضافت : المسرح عشقي الأول حيث اشتهرت من خلاله وقدمت عددا من الأعمال المهمة منها "نمرة 2 يكسب"، و"مطرب العواطف" و"أصل وصورة" و"سفاح رغم أنفه" و"جوزين وفرد" و"عش المجانين" و"القشاش" و"دوري مي فاصوليا" وأحب الإحساس بنبض الجمهور وردود أفعاله وان كان الذوق العام للجمهور قد تغير كثيرا الآن، ولم يعد جمهورالمسرح يريد الاستمتاع بحدوتة العمل قدر حرصه على الضحك، وهذه ظاهرة موجودة لدى كل الجمهور العربي الذي لمست حبه للكوميديا من خلال العروض التي تجولنا بها مع سمير غانم، وهو كوميديان ذكي ومتجدد وخفيف الدم وله جماهيرية كبيرة في كل الوطن العربي ومراحلنا الأولى في المسرح كانت فيها متعة اكثر لأنها كانت مرحلة هواية وكنا نريد عمل شيء وكانت الأفكار جميلة، ولم يكن هناك المسرح السياحي اوالأغنيات والرقصات الكثيرة التي لا هدف لها.

وعن رأيها في الجيل الجديد تقول : حظه افضل كثيرا من حظنا وهم تواجدوا في وقت كانت السينما بحاجة لتغيير جلدها، لأن الشباب الذين كانوا موجودين في السينما تقدم بهم العمرولم يعودوا يصلحون لتقديم ادوار الشباب او طلبة الجامعة، فكان لابد من جيل ودم جديد لذلك وجد هؤلاء الشباب الطريق مفتوحا امامهم وتصدروا الافيشات بشكل أسرع من الجيل السابق، الذي حفر في الصخر حتى يحصل على الفرصة وكثرة الوجوه الجديدة ظاهرة صحية ومع مرور الوقت سيبقى الافضل والاكثر موهبة وقدرة على العطاء وهذه هي سنة الحياة .

وعما اذا كانت تشعر بالرضا تجاه ما قدمته في مشوارها تقول : راضية جدا عن مشواري وأشعر بإنني قدمت أشياء جيدة وهذا ألمسه من ردود فعل الجمهور حين أقابله في أي مكان وليست لدي تطلعات غير عادية ولا أفكر كثيرا في المستقبل وأترك كل شيء للقسمة والنصيب وأقول دائما ان الشيء الذي لم يصل اليّ فهو ليس لي وأنا أعمل وموجودة على الساحة حتى الان سواء في التليفزيون أو السينما أو المسرح أو الإذاعة لأنني متصالحة مع نفسي وأرى ان ما قدمته طوال مشواري كان جيدا.

تقول ميمي جمال : أنا وزوجي الفنان حسن مصطفى نتشاور في كل الأمور ومنها الفنية وعندما أشعر بانني محتارة ألجأ إليه وأذكر انني في مسلسل "العائلة" امام محمود مرسي وليلى علوي كنت أفكرمن وجهة نظر مختلفة لأنني وجدت ان الدور لسيدة تتزوج ثلاث مرات ولا تهتم بابنتها وتركز اهتمامها على نفسها فقط وخشيت من الدور ولكن حسن اقنعني بان هذا تمثيل وانه يجب ان أقدم الدور باقتناع شديد، وقد يكون هذا هو الدور الذي أخذت فيه وقتا لأقدمه باقتناع لأنني في الطبيعة أم ضعيفة جدا .

وعن كيفية محافظة الفنان على توهجه تقول : هذه المسألة لا علاقة لها بالسن ولكنها طبيعة واذا كانت حركة الإنسان سريعة ولديه إحساس بالاخرين كان متوهجا وهذا الأمر ليس في الفن فقط ولكنه في كل شيء وقد تجد شبابا في بداية طريقهم وليس لديهم أي توهج ويملكون برودا ينعكس بصورة كبيرة على أعمالهم لدرجة ان الجمهور لا يشعر بهم وفي المقابل فإن فنانا مثل جميل راتب عندما يشارك في أي عمل تجد العين تنجذب إليه مباشرة وهذا يؤكد انه لا دخل للعمر في الحركة والتوهج والقبول.




تابعونا على فيسبوك