بعضهم تمنى فوز حزب العمل لأن رئيسه مغربي

مغاربة يصوتون في الانتخابات الإسرائيلية

الإثنين 27 مارس 2006 - 17:28
اسرائيلي أدلى بصوته اليوم (أ ف ب)

تجري اليوم الثلاثاء الانتخابات الإسرائيلية، ويدخلها حزب العمل الإسرائيلي بقيادة جديدة لعمير بيريز، ذي الأصل المغربي.

ويقدم فاعلون مغاربة في ميادين مختلفة أمنياتهم بالنسبة لهذه الانتخابات، فسيمو بلبشير، رئيس جمعية "الشارة الحمراء" للتحسيس بمخاطر داء السيدا فرع المغرب، يتمنى أن يفوز حزب العمل اليساري، وهذا التمني ليس له علاقة بالتعاطف مع أحزاب اليسار، بل لأن زعيم الحزب عمير بيريز من أصل مغربي "أعتقد أن عمير لن ينسى أصله المغربي، لقد عاش في مجتمع ينبذ العنف ويدعو إلى التعايش، ووصوله إلى رئاسة الوزراء سيعجل بالتسوية الفلسطينية الإسرائيلية".

ولأحمد رضا بنشمسي، مدير تحرير ونشر مجلة "تيل كيل" الرأي نفسه، إذ يتمنى أن يفوز حزب العمل بالانتخابات "أعرف أن حظوظه ضئيلة، لكنني أتمنى أن يحصل على الأغلبية في هذه الانتخابات"، للسبب نفسه، الذي أعلنه سيمو بلبشير "إنه مغربي، له معرفة وعلاقة بالبلدان العربية، وهذه المعرفة قد تشجعه في اتخاذ مبادرات لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

يبدو أن هذا التصور مختلف عند المقاولة المغربية كارولين الحرار، إذ تفضل حزب كاديما، لأن حزب العمل "يرفض الحوار مع حركة حماس، لأنها لم تعترف بإسرائيل، كما يرفض المفاوضات مع الفلسطينيين، عكس حزب كاديما"، وتؤكد كارولين أن وصول حزب شارون الجديد "سيعجل بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية". وتعتقد كارولين أن حزب كاديما قادر على "إيقاف هذا الصراع الطويل".

أما الشاعر والمسرحي جمال بودومة، فيتمنى "أن ينتصر السلام" في المنطقة، و"ينتهي الصراع"، وأضاف "إسرائيل دولة ديموقراطية، ونأمل أن يصوت شعبها على الأحزاب الأكثر اقترابا لطرح السلام"، وذكر الشاعر بأن المعطيات في تلك المنطقة معقدة، لذا فالحسابات السياسوية، في نظره، "ليست مهمة"، وأشار في هذا السياق إلى ما قام به حزب العمل اليساري من مجازر ضد الشعب الفلسطيني "مجزرة قنا".

أما الفاعل الجمعوي إلياس العمري، فتمنى أن يفوز حملة السلام، وقال "أتمنى النجاح في الانتخابات الإسرائيلية لحملة السلم والسلام في منطقة الشرق الأوسط". وشدد على أن تصبح منطقة "ديموقراطية علمانية تسع كل الساكنة وتتعايش فيها كل الديانات".

علي أنوزلا، مدير نشر "الجريدة الأخرى"، لا يرجو أملا من هذه الانتخابات "بالنسبة لي زعماء الأحزاب الإسرائيلية جميعهم سواسية، فهم لا يخدمون إلا الناخب الإسرائيلي والمشروع الصهيوني، لذلك لا أتوقع أي جديد من هذه الانتخابات الإسرائيلية"،

وأكد "ليس في القنافد أملس".

تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نشرت استطلاعا للرأي بخصوص انتخابات اليوم الثلاثاء، وتوقع الاستطلاع أن يحصل حزب كاديما على 34 مقعدا في الكنيست، وهذا يعني حسب الصحيفة خسارة الحزب لأربعة مقاعد خلال أسبوع، أما حزب العمل فيحصل على 16 مقعدا، والليكود حصل على 14 مقعدا.

وحسب استطلاع الصحيفة الإسرائيلية، فإن الأحزاب اليمينية تمكنت من رفع عدد مقاعدها من 54 مقعدا إلى 59، مما يرشحها لتشكيل كتلة مانعة في الكنيست، ورفعت الأحزاب العربية أيضا من عدد مقاعدها المتوقع من 7 مقاعد إلى 9 مقاعد
ووفقا لمعاريف فإن حزب إسرائيل بيتنا، المتطرف بقيادة افيغدور ليبرمان سيحصل على 12 مقعدا، وسيحصل حزب شاس اليهودي الشرقي على 12 مقعدا أيضا، وسيحصل حزب ديغال هتوراة على 6 مقاعد، أما حزب الاتحاد الوطني اليميني فسيحصل على 11 مقعدا.




تابعونا على فيسبوك