الخطيب : خطاب 6 يناير أحيى في الأمة روح الوطنية ورسم للمغرب مستقبله الزاهر

أمير المؤمنين يؤدي صلاة الجمعة في مسجد محمد الخامس بطنجة

السبت 21 يناير 2006 - 13:10

أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة، صلاة الجمعة بمسجد محمد الخامس بطنجة.

وأكد الخطيب، في مستهل خطبته، أن المسلمين مدعوون إلى الشكر والاعتراف لمن يخدمهم ويسهر على شؤونهم، ولا يجوز لهم أن يكونوا غير مبالين، كما لا يجوز لهم أن يكونوا ناكرين جاحدين، بل مكافئين من أحسن إليهم بقدر إحسانه .

وأشار إلى أن الدعاء، الذي يعد روح العبادة والدين وحبل الله المتين، يكون لكل من نفع الناس، وبقدر النفع يجب أن يكون هذا الدعاء، مؤكدا أن أكثر الناس نفعا للناس، حسب ما اتفق عليه السلف الصالح، هو الأمير، أي أمير المؤمنين، لأن أمر نفع البلاد كلها متوقف على سياسته ورعايته، يليه في الدرجة الثانية أعوانه من خدام الدولة من مختلف درجاتهم، ثم بقية الناس .

ولاحظ أن مقتضى الحديث الشريف "ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه"، يعني أن العلاقة بين الحاكم والناس علاقة اعتراف وشكر ومحبة تتجلى في أمور كثيرة، من أهمها الدعاء بعد كل صلاة، والدعاء في كل وقت تتم فيه ملاحظة أثر خدمة الناس .

وأشار إلى أن الحياة الروحية للمؤمن تقوم على ثلاثة أمور متكاملة، وهي العمل الصالح والصبر الجميل والتوجه بالدعاء في كل حين إلى الخالق سبحانه وتعالى تضرعا وخفية
وأكد الخطيب أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس يرعى عن قرب ميادين النفع والبر، ويشرف على وجوه الجود والخير، مبرزا أن ذلك يعتبر صنعا للمعروف الأكبر، الذي يستوجب شرعا أعظم مكافأة.

وقال إنه "لما كان هذا الصنيع الذي يقوم به أمير المؤمنين يعظم عن كل مكافأة، فإن المكافأة المناسبة هي هذه التي لزمنا إليها الشرع، وكلما كنا في حيرة من أمرنا بين لنا بخطبه وتدبيراته سبيل الخلاص والارتفاع إلى مستوى أرقى، لذلك نحيي أمير المؤمنين، ونحبه خارج المسجد وداخله، وفي كل المحافل".

ودعا الخطيب إلى الاسترشاد بهدي النبي الكريم من أجل بناء علاقة المحكومين بالحاكمين، وعلاقة الحاكمين بالمحكومين، على أساس الدعاء الخالص النابع من المحبة والعرفان، بدل إقامتها على التوتر والشك والنكران .

وأكد أن حرص أمير المؤمنين على رعاية مصالح الأمة وتوفير السعادة لها سيبقى شهادة حية صادقة على عهد جلالته المجيد الزاخر بالأعمال الجليلة والمبادرات الرشيدة، مؤكدا أن الخطاب الملكي السامي ليوم سادس يناير الجاري أحيى في الأمة روح الوطنية والولاء، ورسم للمغرب مستقبله الزاهر .

وفي الختام، توجه الخطيب بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين، وأن يقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وأن يشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وأن يحفظه وباقي أفراد الأسرة العلوية الشريفة، وأن يمطر شآبيب رحمته الواسعة على جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني .

وكان قد تقدم للسلام على أمير المؤمنين محمد حصاد والي جهة طنجة تطوان عامل عمالة طنجة أصيلا، وعامل إقليم الفحص أنجرة، ورئيس مجلس جهة طنجة تطوان، وقائد الموقع العسكري، ونائب رئيس المجلس العلمي، والهيئة القضائية، والمنتخبون، والسلطات المحلية، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية .

وبمدخل المسجد تقدم للسلام على أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق .




تابعونا على فيسبوك