أكد المشاركون في الندوة الصحفية المنعقدة بالدارالبيضاء للإعلان عن الجوانب التنظيمية للدورة الثالثة لـ "فرانس إيكسبو"، أن حجم المبادلات التجارية المغربية الفرنسية خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2005 بـ 7.1٪، مما يجسد نوعية العلاقات بين المغرب وفرنسا.
وأبرز هؤلاء إلى أن هذا الواقع يعكس أيضا كون فرنسا تعتبر الشريك الاقتصادي الأول بـ 5.3 ملايير أورو من المبادلات برسم 2004 25٪ من حجم المبادلات الخارجية للمغرب.
وأعلن جيل بيان فوني القنصل العام لفرنسا بالدارالبيضاء، أن تنظيم هذه التظاهرة ما بين 8 و11 مارس المقبل، تندرج في سياق الخطوات المستمرة بين البلدين، تجاه تكريس الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى الترسيخ الواعي للنمو المتبادل لكلا الطرفين.
كما أكد أن فرنسا تعتبر شريكا أساسيا للمغرب على عدد من المستويات، مستدلا في هذا النطاق على أن البعثة الثقافية الفرنسية بالمغرب تدرس حاليا 23 ألف تلميذ مغاربة وفرنسيين، وأن مصالح قنصليته تتوصل سنويا بأزيد من 100 ألف طلب تأشيرة للدخول إلى التراب الفرنسي، كما أن 30 ألف فرنسي يعيشون في المغرب، وهذه العوامل وغيرها اعتبرها الديبلوماسي الفرنسي مؤشرات على نجاح سياسة حسن الجوار والقرب، ودليلا على وعزم الطرفين تكثيف تعاونهما الثنائي على أكثر من صعيد.
أما دانيال ميطر رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالدارالبيضاء أحد الأطراف الثلاثة المنظمة لـ "فرانس إكسبو2006"، فأبرز من جانب أهمية العلاقات الاقتصادية الثنائية بين المغرب وبلده، مذكرا بوتيرة تبادل الزيارات بين الوزراء المعنيين بالبلدين خلال سنة 2005، وتأسيس مجموعة الدعم الاقتصادي.
وخلص إلى أن الغاية الأساسية من هذه المبادرات تظل هي العزم على المرور إلى السرعة القصوى لبلوغ علاقات أرقى حتى على الصعيد الاقتصادي، مشيرا إلى أن نتائج هذه الإجراءات ستكون واضحة في غضون هذه السنة.
ولم يغفل دانيال التذكير بأن السنة الجارية ستشهد أيضا تنظيم ملتقى المجتمع المدني، الذي سيتناول بدوره محور التطور الاقتصادي بشكل معمق، إلى جانب إعلانه عن قرب تنظيم زيارة لرؤساء مقاولات فرنسية كبرى للمغرب، لتقريبهم من واقع الإمكانيات التي يتيحها المغرب للمستثمرين الأجانب .
وبرسم سنة 2005، أكد دانيال أن الستة أشهر الأولى عرفت ارتفاع حصص الاقتصاد الفرنسي في المغرب بنسبة 18 و19٪، وهو ما اعتبره مؤشرا واضحا على الانفتاح المستمر للإقتصاد المغربي على الخارج، وفي السياق ذاته تحدث عن أهم العمليات التي عرفتها السنة الفارطة خاصة منها عملية فيفاندي واتصالات المغرب التي جعلت الاستثمارات المباشرة الفرنسية بالمغرب تبلغ سقف 77.7٪ .
وأكد إيريك الكوزي المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية الدولية للمقاولات، أن هذه الدورة الثالثة تمثل طبيعة الإرادة المشتركة للبلدين لإغناء تجربتهما الاقتصادية في نطاق التعاون الثنائي، وأيضا لدعم توجه وكالته نحو تدويل تحرك المقاولة الفرنسية، التي ستحضر هذه التظاهرة ممثلة في 350 مقاولة من 19 جهة فرنسية.
وأوضح المشاركون في هذا اللقاء الصحفي،أن الحملة الترويجية لـ "فرانس إيكسبو" سبق وأن انطلقت بفرنسا منذ شهر يونيو الماضي، كما تم للغاية ذاتها عقد ندوة صحفية بباريس بتاريخ 7 شتنبر الأخير، معلنين كذلك قرب تنظيم لقاء إعلامي يوم 21 فبراير لتقديم حصيلة الجانب التنظيمي، هذا واستعرض المنظمون بالمناسبة نفسها حصيلتي دورتي 2001 و2004 لـ "فرانس إكسبو".