تتواصل الضغوط الأميركية والأوروبية والإسرائيلية على كل من روسيا والصين، لنقل المواجهة مع إيران بشأن ملفها النووي إلى مستوى دبلوماسي جديد .
ولا تفوت واشنطن فرصة لتجديد دعوتها لإحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، فيما تظهر إيران تشددا من ناحية ولينا من أخرى في موقفها من هذه الضغوطات الدولية المتصاعدة، مع التأكيد على حقها في استئناف تخصيبها لليورانيوم.
ولوحت طهران بإشعال حرب اقتصادية، تبدأ برفع أسعار النفط إلى مستويات قياسية، وتنتهي بإفلاس مصارف أوروبية في حال نفذت واشنطن تهديداتها وأحالت الملف النووي إلى مجلس الأمن.
وردت الولايات المتحدة بأنها لا تستبعد ارتفاعا قياسيا في أسعار النفط في حال تواصلت الأزمة القائمة مع إيران.
بدوره، حث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إيران على التراجع عن قرارها المثير للجدل الخاص باستئناف أبحاثها حول الوقود النووي ثم العودة إلى المفاوضات بشأن طموحاتها النووية.
واعتبر نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أمس أنه " من الممكن جدا" حصول ارتفاع قياسي في اسعار النفط في حال تواصلت الازمة القائمة مع إيران حول ملفها النووي
وقال تشيني في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأميركي " سي ان بي سي" " من الممكن جدا ان تسجل اسعار النفط ارقاما قياسية في حال قيام نوع من الأزمة مع إيران".
وتابع " إلا أنني أعتقد أن النتائج في هذه الحالة ستكون بالطبع اقل خطرا بكثير من نتائج تزود احمدي نجاد" بالسلاح الذري، في إشارة إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد
وطلب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان من إيران عدم مواصلة أبحاثها النووية وخلق مناخ مؤيد لاستئناف المحادثات المعلقة مع الدول الغربية.
وقال عنان للصحافيين أول أمس " نصيحتي إلى الإيرانيين هي خلق مناخ يتيح تقدم المحادثات" وذلك في وقت تهدد فيها طهران العالم بازمة نفطية عالمية في حال فرضت الدول الغربية عقوبات على إيران.
وأضاف " أعتقد ان عليهم الإيرانيون أن لا يزيدوا من التوتر كما يتوجب عليهم عدم مواصلة أبحاثهم حول الوقود النووي .
نحن بحاجة لبعض الوقت كي نبني الثقة ولكي تجري هذه المحادثات في مناخ توافقي"
وأوضح " أسمح لنفسي بأن أمل أن يفهم الإيرانيون الحاجة للعودة إلى طاولة المفاوضات من خلال سعيهم لايجاد حل".
وتابع عنان قائلا " لأنه في حال كان مشروعهم يتعلق فعلا بالبرنامج النووي المدني فإن الأسرة الدولية قدمت ضمانات بحصول إيران على الوقود اللازم".