يعتبر النعناع نباتا عشبيا معمرا ينتشر بقوة في ضواحي تيزنيت، يحتوي حسب إفادات الباحثين في المنطقة، على تسعة مركبات لها تأثير طارد للبلغم كما له تأثير مرقق للمخاط الموجود في الشعب الهوائية.
ويمكن استعمال النعناع كشراب مضاف إلى حبات الشاي أو صبغة أو كبسولات ويجب عدم استخدام الزيت الطيار لأن استعماله خارجي فقط.
ويعد النوع البلدي من النعناع، العشب الأكثر انتشارا في كل من جماعات بونعمان وأولاد جرار ووزان وأكلو في محيط دائرة تيزنيت ذو الرائحة العطرية الخاصة، ولا تعلو شجرته عن الأرض بأكثر من 30 سنتيمترا، يمكن أن تصمد في الأرض لمدة ثلاث سنوات، بعدها تفقد خواصها وفاعليتها.
تقطف أوراق النعناع الخضراء وتجفف فى الظل ثم تسحق وتنخل تحضيرا لاستعمالها عند الحاجة. ويحتوي النعناع على زيت الطيار يمكن استخدامها مع مادة المنتول ومواد أخرى كدواء معالج للصفراء ومسكن للتشنجات.
كما يمكن للنعناع أن يؤكل طازجا لفتح الشهية أو مرافقا مع سلطة، أو يحضر منه شراب النعناع المعروف بلذة طعمه وإفادته الصحية، وذلك من خلال وضع عدة أوراق نعناع في فنجان ماء مغلى، يحلى بالسكر ويترك دقيقتين ويشرب ساخنا.
ويضاف مسحوق النعناع المجفف إلى بعض الأطعمة، يزيد في طيبة نكهتها ويخفف من تأثير الحموضة على الجسم.
ويحتوي النعناع على قيمة غذائية كبيرة، لكونه مساعد على تجديد الدم ويمنع الغثيان، وأوجاع المعدة والمغص والحموضة والفواق، كما يمتص الغازات ويخدر ويساعد على تجاوزالحكة و علاج البواسير، أما شراب النعناع المحلى، فمساعد على علاج أنواع الصداع وضعف البصر وآلام الرأس، كما أنه ينظف الصدر من البلغم ويسكن وجع الأسنان إذا مضغت أوراقة الخضراء، إلى جانب كون مفعوله مضاد للتشنج.
كما يستعمل النعناع كمهدئ لهياج الأعصاب وتخليص الأحشاء من الغازات، كما يفيد في علاج الربو والسعال ويسهل التنفس ويدر البول، إلى جانب كونه مسكن للمغص الكلوي وآلام الحيض، ويستعمل كغرغرة للأسنان وعلاج لالتهابات الثدي بالنسبة للمرضعات
وينبه الباحثون في مجال الأعشاب الطبيعية إلى أهمية الالتزام بأخذ كميات مناسبة من شراب النعناع، من دون إفراط، لمنع ارتخاء فم المعدة، نظرا لوجود مادة المنثول التي تعمل على ارتخاء فم المعدة.
ويشير الباحثون إلى أن العديد من الأشخاص يعتقدون أن النعناع والحبق والمرمية والزعتر، وهي جميعها من فصيلة واحدة، تقلل من القدرة الجنسية، إذ يؤكد الباحثون أن المقولة لا تتوفر على ما يبررها من الناحية العلمية.