ورشة بباريس للتفكير الاستراتيجي حول مراكش كوجهة سياحية

الأحد 19 مارس 2006 - 11:36

نظمت الأربعاء الماضي بباريس ورشة للتفكير الاستراتيجي حول مدينة مراكش كوجهة سياحية بمشاركة السلطات المحلية ومهنيي قطاع السياحة بالمدينة الحمراء.


كما حضر الورشة عبد الرفيع زويتن المدير العام للخطوط الجوية الملكية المغربية بفرنسا، وسليمة هدور مندوبة المكتب الوطني المغربي للسياحة بباريس إضافة إلى ممثلي وكالات الأسفار الفرنسية.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لاستعراض الوضعية الحالية وميولات المستهلك الفرنسي والتحديات التي يجب أن ترفعها مدينة مراكش لتعزيز نجاحها وموقعها كأول قطب سياحي بالمملكة.

وبهذه المناسبة، قدم منير الشرايبي والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، مخطط العمل الشامل والمندمج الذي يهدف إلى الحفاظ على جودة منتوج المدينة الحمراء ونواحيها، وهو المخطط الذي يقوم أساسا على التنمية المستدامة والمتوازنة للقطاع السياحي وتهيئة فنادق جديدة والتحكم في مجال التعمير على مستوى المدينة وخلق فضاءات خضراء وتثمين الموروث المحلي.

وبعد أن قال الشرايبي إن مراكش تمكنت من الحفاظ على طابعها التاريخي والعمراني بالرغم من النمو الكبير الذي عرفته، أكد استعداد السلطات المحلية والمهنيين لبذل كافة الجهود حتى تبقى مدينة مراكش، الوجهة المفضلة لدى الفرنسيين، المدينة التي تترسخ فيها قيم حسن الضيافة ومبدأ القرب فضلا عن فن العيش.

وشكر بالمناسبة وكالات الأسفار الفرنسية على التزامها وانخراطها ومساهمتها في تنمية وجهة مراكش السياحية وفي نفس السياق، عبر عبد اللطيف قباج رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش عن ارتياح المهنيين إزاء جودة وكثافة وفعالية علاقات الأعمال مع السوق الفرنسية الواعدة، مبرزا في هذا الصدد الأرقام القياسية التي حققها السوق الفرنسي وخطط العمل حول التسويق والتنشيط.

ودعا دومو أرباب وكالات الأسفار إلى النهوض بهذه المجالات السياحية وجعلها منتوجات قابلة للتسويق ابتداء من سنة2007 بالسوق الفرنسية، مطالبا أيضا المعنيين بجعل الصويرة ومراكش، اعتبارا لطابعيهما البحري والثقافي الفريد، منتوجا سياحيا واحدا
ومن جهتهم أعرب مسؤولو وكالات الأسفار الفرنسية عن ثقتهم الكاملة في هذه "الوجهة الجذابة" سواء على مستوى الاستثمار أو التسويق.

وأشاروا إلى أن العمليات التي تم التخطيط لها من طرف السلطات والمنتخبين المحليين "تشكل ضمانة لمستقبل هذا المنتوج الذي يحتل مكانة جيدة" بالسوق الفرنسي، مبرزين ضرورة تعبئة الموارد الانسانية وتحسين نظام التكوين للحفاظ على جودة الخدمة والاستقبال، اللذين يعتبران "القاطرة الحقيقية لنجاح" وجهة مراكش.

ومن جهته، تطرق عبد الرفيع زويتن إلى تجند شركة الخطوط الملكية المغربية للنهوض بشكل أفضل بهذا السوق سواء على مستوى الرحلات المنتظمة أو المخفضة أو (شارتر) وتقديم الدعم الضروري لأرباب وكالات الأسفار الفرنسية باعتبارهم شركاء مفضلين أما سليمة هدور فاقترحت المساهمة في خلق تواصل هادف خاصة في ما يتعلق برياضة الغولف ووسائل الترفيه والمطاعم التي تعتبر ركائز أساسية لوجهة مراكش.

وأبرزت، استنادا لمصادر من جمعية وكالات الأسفار الفرنسية، أن المملكة حققت نموا بنسبة 21.4٪ سنة 2005 مقابل نمو إجمالي بنسبة 6.5٪ بالنسبة للسوق الفرنسية
يذكر أن سنة2005 تميزت بتحقيق "أرقام قياسية" في السياحة بمراكش.

فحسب المهنيين فإن المدينة حققت نموا يعكسه عدد المبيتات بالفنادق المصنفة الذي ارتفع بنسبة 27 في المائة مقارنة مع سنة 2004 ومعدل مليء (زائد11 %) للإشارة، فإن هذه الورشة انعقدت عشية المعرض العالمي للسياحة بباريس من17 إلى 22 مارس الجاري، الذي يشارك فيه المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجالس الجهوية للسياحة بمراكش والصويرة وفاس وورزازات بالإضافة إلى مهنيين من مكناس.

وأضاف أن علاقات الصداقة "التي تجمعنا بوكالات الأسفار الفرنسية" مكنت من تجاوز الفترات العصيبة وتسريع الأنشطة خلال فترة النمو ومن جانبه ركزعبد العالي دومو رئيس الجهة على المنتوجات الجهوية الجديدة التي تشكل فيها السياحة الإيكولوجية وأصالة المواقع فضاءات للنمو ذات قيمة مضافة كبيرة.




تابعونا على فيسبوك