أعلنت "دبي الدولية للعقارات"، ذراع الاستثمار والتطوير العقاري على الصعيد الدولي لـ "دبي القابضة" الإماراتية، عن بدء الأعمال التنفيذية في مشروع "أمواج" في مدينة الرباط، وتقوم بتنفيذه في إطار سلسلة المشروعات العمرانية التابعة للشركة في الخارج.
وأوضحت مصادر الشركة، أن الخطوة الأولى في مشروع أمواج الذي تنفذه "دبي الدولية للعقارات" بمشاركة صندوق الإيداع والتدبير وشركة صبر، تتمثل في تأسيس مركز مبيعات وأعمال تهيئة وتسوية الأرض لاستقبال المقاولات والانشاءات الرئيسية للمشروع الذي تتجاوز مساحته الإجمالية 100 هكتار، وبكلفة تتعدى الملياري دولار أميركي.
وبهذه المناسبة، قال فرحان فريدوني الرئيس التنفيذي لشركة دبي الدولية للعقارات "نحن حريصون على تنفيذ كافة مراحل المشروع وفق الجدول الزمني المعلن، إذ من المقرر إنجاز الأعمال الإنشائية ضمن مركز مبيعات مشروع أمواج خلال فترة لا تتعدى 6 أشهر، لتستمر بعد ذلك مراحل التطوير الأخرى على أن يتم الانتهاء من كافة مراحل المشروع في الربع الثاني من العام 2009 ".
وأشار فريدوني إلى أن مشروع "أمواج" سيمثل مدينة متكاملة توفر كل متطلبات الحياة العصرية، في الوقت الذي سيضفي المشروع لمسة جمالية واضحة على ضفاف نهر أبي رقراق، مضيفا وجهة مثالية جديدة للسياحة والترفيه في المغرب.
وأكد فريدوني قيمة التعاون القائم بين دبي الدولية للعقارات مع صندوق الإيداع والتدبير وشركة صبر، في تعزيز آفاق نجاح المشروع، في ضوء ما تتمتع به الشركتان المغربيتان من مكانة كأكبر وأبرز الشركات العاملة في المغرب، وما تحملانه من خبرات وموارد فريدة
يذكر أن مشروع أمواج سيشكل أحد المحاور الرئيسية ضمن خطة تطوير منطقة نهر أبي رقراق التي سيقام عليها المشروع، وترمي إلى إبراز مكانة العاصمة، وسيساهم في إعطاء دفعة قوية لقطاعات التجارة والسياحة والتسوق في المدينة.
ويعد المشروع من أهم مكونات خطة تطوير منطقة نهر أبي رقراق، ويتمتع بأهمية خاصة بين مختلف المشاريع الأخرى ضمن منطقة التطوير، نظراً لموقعه الاستراتيجي، بالإضافة إلى تصميمه العمراني المتميز، وتوفيره لباقات متكاملة من أرقى الخدمات والتجهيزات
ويحتوي المشروع على مجموعة من الفنادق والمنتجعات السياحية من فئة خمس وأربع وثلاث نجوم، ومجمعا للأبراج السكنية والتجارية، ووحدات سكنية مختلفة التصميمات، ووحدات مكتبية مجهزة بأحدث التقنيات والتكنولوجية، ومرفأ لليخوت، ومركز للمؤتمرات، وقاعات سينما, ومساحات واسعة مخصصة لمواقف السيارات، كما يتضمن مراكز للتسوق وحدائق، ومناطق الاحتفالات المفتوحة والمدرجات المفتوحة.
والجدير بالذكر أنه جرى اختيار المغرب لتنفيذ المشروع الرائد، نظراً لما يحظى به من آفاق نمو واعدة، وبيئة اقتصادية مستقرة، ومستويات النمو التي يشهدها القطاع السياحي.
واستقطب المغرب حوالي ستة ملايين من السياح في السنة الماضية، ويخطط ضمن رؤية 2010 لاستقبال 10 ملايين سائح بحلول عام 2010، بالاعتماد على العديد من عناصر الجذب السياحي، إذ تضم المملكة عدداً من أقدم المدن في المنطقة وأكثرها عراقة، بالإضافة إلى شواطئها التي تمتد لمئات الأميال، مما يجعل منها مركزاً مثالياً لإقامة مشاريع تطوير كبرى ضمن قطاعات عديدة من أبرزها قطاعات التطوير العقاري والفندقي والسياحي.