الارتفاع المستمر في أسعار الوقود وتوتر المناخ الاقتصادي في كثير من الدول الأوروبية يلقيان بظلالهما على مبيعات شركات السيارات.فبالرغم من الانتعاش البسيط الذي يشهده سوق السيارات الأوروبي منذ عدة أشهر ، إلا أن عددا كبيرا من شركات السيارت الأوروبية تأمل في ال
وفي هذا السياق يجمع خبراء اقتصاد السيارات على أن الأمر لن يتحسن كثيراً في الفترة المقبلة، فمن جهته يرى فيللي ديتس أستاذ اقتصاد السيارات بمعهد تورتنجن العالي، أن " كل منتج يسعى إلى النمو بغاية السرعة وبشكل أسرع مما يتحمله السوق ".
كل منتج يسعى إلى التخلص من الإنتاج الزائد غير المربح، ومن هنا نبعت حروب التخفيضات التي تلجأ إليها كل الشركات، نظراً لعدم الثبات في الحالة الاقتصادية في العديد من الدول الأوروبية من ناحية، ولارتفاع أسعار الوقود المستمرة من ناحية أخرى، فإن معظم المستهلكين أصبحوا يقبلون بشكل أكبر على السيارات الصغيرة وتلك التي تعمل بالديزل، وبالتالي كان من الضروري الاتجاه إلى تصنيع هذه الموديلات بشكل أكثر كثافة.
كما أن هذه الموديلات الجديدة هي أهم ما تقدمه الشركات المختلفة في معرض جنيف للسيارات المستمر من 2 إلى 11 مارس، حيث لاقت السيارات العملية إقبالاً أكثر من السيارات الفخمة.
واعتماداً على موديلاتها الجديدة حققت الشركات الألمانية نسبة مبيعات تصل إلى 70٪ من السوق العالمي، كما أكدت جمعية صناعة السيارات الألمانية، وساعدت الشعبية المتزايدة للسيارات التي تعمل بالديزل في تفوق السيارات الألمانية.
يذكر أن صناعة السيارات الألمانية معتمدة بشكل كبير على التصدير، وقد زاد عدد السيارات المصدرة في فبراير من هذا العام عن عدد السيارات التي بيعت في فبراير 2005 بنسبة 11٪ تقريباً.
لكن السيارات التي حققت الارتفاع الأكبر في المبيعات كانت سيارة فيات وسيات، حيث حققت كل منهما زيادة أكثر من 60٪ في المبيعات وهو ما يؤكد أن المشترين يتجهون أكثر للسيارات الصغيرة ورخيصة الثمن.