قال عبد الحكيم كمو، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدارالبيضاء، إن موضوع السكن الاجتماعي يشكل إحدى الأولويات التي سطرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف معالجة بؤر الفقر والإقصاء، من خلال محاربة أحياء الصفيح والسكن غير اللائق.
وأوضح رئيس الغرفة، بمناسبة تنظيم المعرض الأول للسلفات المقدمة لذوي المداخيل غير القارة لاقتناء مساكن "فوكاريم" ما بين 16 و18 مارس الجاري، في تصريح لـ "الصحراء المغربية " ، أنه طبقا للتوجيهات الملكية، أولت الحكومة عناية خاصة، واهتماما متزايدا لهذا الموضوع الذي يعد " هاجسا وطنيا انخرطت ضمنه جميع مكونات المجتمع المدني، من أجل العمل على وضع الترتيبات الضرورية الرامية إلى تسهيل الولوج للسكن الكريم لفائدة الفئات الاجتماعية الفقيرة، ومعالجة أوضاع السكن غير اللائق".
وأشار كمو إلى أنه تماشيا مع هذه السياسة ذات البعد الاجتماعي، جرى سنة 2003 إحداث صندوق الضمان الخاص بذوي الدخل غير القار "فوكاريم"، "يندرج ضمن البرنامج الحكومي في مجال السكن الاقتصادي، وخاصة الجزء المتعلق منه بتأهيل الطلب بالنسبة للفئات الاجتماعية ذات الدخل المحدود وغير القار، قصد تمكينهم من الحصول على قروض لدى المؤسسات البنكية".
وقال في هذا الصدد "نعتقد أن هذا الصندوق يشكل رافعة استراتيجية للسياسة الجديدة التي تنهجها الدولة في ميدان السكن، حيث إنها خصصت لهذا الغرض غلافا ماليا قدره 200 مليون درهم".
وفي تعليقه على النتائج المسجلة في السكن حتى الآن قال "إنه في ما يهم الشرائح المستهدفة من هذه العملية، فإن النتائج لم ترق للمستوى المطلوب، إذ أن الملفات المقدمة إلى غاية 10 مارس الجاري لم تتجاوز 3993 طلبا بمبلغ مالي قدره 418.42 مليون درهم"، مضيفا أن غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدارالبيضاء تسعى القيام بدورها كاملا، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل دعم ومساعدة منتسبيها، وخاصة صغار التجار والصناعيين والحرفيين والعاملين في القطاعات الحرة.
وأوضح كمو "بما أن المؤسسات البنكية والمنعشين العقاريين يعتبرون أيضا من المنتسبين لهذه المؤسسة، ولربط الشأن الاقتصادي والاجتماعي فقد حرصنا في إطار سياسة القرب التي ننهجها، إلى تنظيم هذا المعرض الأول لفوكاريم غايتنا في ذلك خلق فضاء للتواصل بين المؤسسات البنكية والمنعشين العقاريين من جهة، وصغار التجار والصناعيين والحرفيين ذوي الدخل المحدود وغير القار من جهة أخرى".
وبعدما ذكر بدور المتدخلين في تنظيم هذه التظاهرة، أكد عبد الحكيم كمو أن غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدارالبيضاء، ستوقع خلال أشغال المعرض على اتفاقية تعاون مع الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالإسكان والتعمير، تهدف إلى توحيد الجهود والكفاءات والإمكانيات، قصد تسخيرها من أجل مواصلة الدعم والتعريف بالإمكانيات المتاحة في إطار "فوكاريم" لدى المستفيدين المحتملين، من ذوي الدخل المحدود المنتمين إلى شرائح التجار الصغار والصناعيين والحرفيين، مشيرا إلى أنه سيتم إحداث بموجب هذه الا تفاقية شباك خاص داخل الغرفة يعهد إليه بمواصلة الجهود الرامية إلى التحسيس والتنسيق والتعميم للامتيازات التي يوفرها صندوق الضمان لمنتسبي الغرفة المرشحين للاستفادة من خدماته.
وأفاد كمو أنه سيعمل من خلال جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات التي يترأسها، على تعميم هذه التجربة عبر باقي العمالات والأقاليم ، من خلال غرفها التجارية، لتمكين شرائح عريضة من المواطنين عبر التراب الوطني الاستفادة من سلفات "فوكاريم" .