تتويج الرواق المغربي في معرض برلين

الإثنين 13 مارس 2006 - 15:07
السياح الألمان يفضلون السياحة الثقافية

توج الرواق المغربي في المعرض الدولي للسياحة الذي انعقد في برلين، يوم السبت، كأفضل رواق في المنطقة الإفريقية.

وأقيم فضاء المعرض المغربي على مساحة 300 متر مربع، ولم يمزج فقط بين الرصانة والأناقة، ولكن بين الأصالة والمعاصرة.
وراهن على تعزيز وجهة المغرب الذي يزخر بمؤهلات وثروات حضارية عريقة، وجهزت أجنحة الرواق بطاولات من الزليج وساحة داخلية هي عبارة عن فضاء تقليدي بهندسته العربية الإسلامية وقاعة للاجتماعات احتضنت عددا من اللقاءات لمسؤولين مغاربة وأجانب من مستوى رفيع.

وقدم من خلال عدد من الملصقات، المؤهلات السياحية للمغرب كقمم الأطلس الكبير المكسوة بالثلوج، والمدن العتيقة، والواحات، وكذا مسالك الغولف التي تتوفرعليها البلاد.

ويأتي تتويج الرواق المغربي بناء على فرادته من جهة، وكذا على التنشيط الذي ساد المعرض، إذ استمتع الزوار بنغمات موسيقى كناوة التي قدمها المعلم عبد السلام
وحرصت السلطات المغربية المختصة خلال المعرض على إبراز الوجهة المغربية لاستقطاب السوق الألمانية على الخصوص.

وفي هذا الصدد أفاد المكتب الوطني المغربي للسياحة أن عدد السياح الألمان الذين اختاروا وجهة المغرب سنة 2005 ارتفع بنسبة 2٪، ليصل الى 145 ألف زائر.
وصرح جمال كيليطو المسؤول عن تمثيلية المكتب بدوسلدورف، على هامش المعرض الدولي للسياحة ببرلين، بأن السياح الألمان يختارون أكثر السفر بالطائرة، وهو ما رفع عدد الوصولات عن طريق الجو بنسبة 5,4٪.

وارتفع عدد ليالي المبيت أيضا بنحو 10٪ في حين سجل الوصول الى الفنادق ارتفاعا بنسبة 19٪.
وقال كيليطو إنه "بالرغم من هذه النتيجة فنحن نتوسم كهدف بالنسبة لسنة 2006 ارتفاعا في عدد السياح إلى المغرب بمعدل 10٪"، موضحا أنه لتحقيق ذلك يجري الإعداد في الوقت الراهن لحملة دعائية مهمة.

أضاف أن الأمر يتعلق بتجاوز " الصورة الغرائبية التي لا تمس إلا جانبا من السوق وصولا الى تحقيق تواصل يتمحور حول إبراز الغنى الحضاري ومؤهلات المغرب الحديث".
ولبلوغ الغاية المتوخاة من هذه الرسالة الجديدة جرى استهداف نحو 4000 وكالة أسفار عبر حملة إعلامية وتحسيسية حول وجهة المغرب.

وجرى في هذا الإطار تخصيص موقع إلكتروني يتضمن هو الآخر عملا إعلاميا خاصا مع الصحافة المتخصصة.
وجرى تصميم رواق المغرب بالدورة الأربعين للمعرض الدولي للسياحة على قاعدة المبدإ ذاته، وهو تحقيق توليف متناسق بين الخصوصيات الثقافية ومؤهلات المغرب الحديث، بما يثير الفضول والرغبة ويوحي بالراحة والأمان.

وشارك في هذا المعرض الدولي للسياحة ببرلين إلى جانب كل من وزارة السياحة ومسؤولي المكتب الوطني المغربي للسياحة، أكثر من 60 مهنيا في القطاع من بينهم مسؤولون عن النقل : الخطوط الملكية المغربية وكوماناف وست مجموعات من الفنادق وعدد من وكالات الأسفار ومسؤولون في عدد من المراكز الجهوية للسياحة.




تابعونا على فيسبوك