هوليوود تحضن المخرج البرازيلي مايريليس

الجمعة 13 يناير 2006 - 12:42

أمضى فرناندو مايريليس معظم حياته المهنية في إخراج الإعلانات والبرامج التليفزيونية ولم يتصور أبداً أنه سيصنع أفلاماً خارج بلده البرازيل. ولكن بعد أيام قليلة من عرض فيلمه City of God في مهرجان كان السينمائي سنة 2002 تلقى مايريليس سيلا من العروض التي تدفقت ع

وفي مقابلة معه مؤخراً بدا صادقاً ودون أي تواضع مصطنع قال إنه غالباً كان لا يفهم سبب كل هذا الاهتمام به وأضاف المخرج البالغ من العمر 49 عاماً : أرسلوا إليّ مئات من النصوص .

وعندما أقول مئات أعني مئات وفي النهاية وضع مايريليس علامة على مشروعين : نص فيلم المغامرات والأكشن A Contederacy of Dunces الحائز علي جائزة بيوليتزر سنة1981، وهي قيد التطوير إلي فيلم سينمائي مدة طويلة .

وعن نص هذه الرواية قال مايريليس : أحسست أنني لن أستطيع صنع هذا الفيلم، إنها رواية أميركية جداًوفكرت أنني قد أفسد نصاً جيداً .

ولكن عندما قرأ نص الشاشة المكتوب لفيلم The Constant Gardener- وهو قصة مغامرات شيقة تنتج قصة حب وجريمة قتل غامضة مع فضيحة مخالفات جنائية ترتكبها شركات صيدلانية ـ وافق المخر علي التعاقد فوراً لتوفير إمكانية تصوير الفيلم في كينيا .

كان مايريليس الذي فاز بالترشيح لجائزة الأوسكار لفيلم City of God قد أقنع شركة Focus Features بتركيز الإنتاج في جنوب أفريقيا حيث توجد صناعة سينمائية متأسسة أكثر .

وكان قد صور City of God في أحياء ريو دي جانيرو الفقيرة التي يخشى كثير من البرازيليين زيارتها
وجرى تصوير مشاهد عديدة من The Constant Gardener في كيبرا، مدينة الأكواخ الكينية حيث الإيدز والفقر المدقع هي بعض التحديات التي تواجه الثمانمائة ألف شخص الذين يعيشون فيها .

إن التصوير في المواقع الحقيقية أمر حيوي لرؤيا مايريليس يقول : أحياناً تكون منهمكاً بتصوير مشهد يحيط بك من كل الجوانب، وإذا كان عليك أن تخلق مشهداً فذلك ليس نفس الشيء، إنه باهظ التكاليف ولا يصبح واقعياً، إن تصوير الواقع أصعب.

بطلة الفيلم راشل ويلز وافقت على الذهاب إلى كيبرا هي الطريقة الوحيدة لتقديم القصة بنزاهة وصدق، وتقول : ولو قمنا بتكوين مفهوم رجل أبيض كيف يجب أن نقدم مدينة الأكواخ سيكون ذلك عملاً وقحاً، أو استعمارياً، أو كلاهما معاً.

مواقع التصوير تطابقت تماماً مع أسلوب مايريليس البصري الديناميكي الذي طور بعمل شاق مع المصور السينمائي سيزار شارلون الذي يتعاون معه منذ وقت طويل.

يلعب فينز دور دبلوماسي متوسط الرتبة تقتل زوجته وايز، ناشطة حقوق الإنسان، في كينيا خلال قيامها بتحقيق يتعلق بإحدى الشركات الصيدلانية .

ويقرر الدبلوماسي المترمل الهادىء والمنطوي علي نفسه عادة أن يتدخل بعد أن يعتبر التحقيق الذي تقوم به سفارته غير مرض، فيكتشف أشياء مفاجئة عن زوجته ووجود علاقات بين الحكومة البريطانية وقطاع صناعة الأدوية .

والصعوبة بالنسبة لمايريليس كانت العثور علي طريقة توازن وتوافق بين مختلف العناصر المتباينة في القصة. وكان بوسعه أن يجعل موضوع الفيلم سياسياً بصراحة أكبر، وأمر بتصوير فيلم تسجيلي مدته تسع دقائق عن المخالفات التي ترتكبها شركات صيدلانية كبيرة وأقحمها في الفيلم الأساسي، إلا أنه ألغي تلك الوصلة في النهاية معتبراً أنها عدوانية، أي توحي وكأن المخرج يبعث برسالة ما.




تابعونا على فيسبوك