شارك فيه باحثون ومهتمون من المغرب ومن القارة السمراء

مؤتمر دولي ببني ملال حول التنمية المستدامة بإفريقيا

الإثنين 08 يونيو 2015 - 07:59
6766
 رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، بوشعيب مرناري

حظي موضوع "الرهانات الاستراتيجية للتنمية المستدامة في إفريقيا" باهتمام عدد كبير من الأساتذة والباحثين والمهتمين من المغرب والخارج، خاصة من إفريقيا، خلال المؤتمر الدولي الأول المتعدد التخصصات، الذي انطلق مساء الجمعة الماضي، بكلية مغيلة ببني ملال، نظمته الكلية متعددة التخصصات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان، والمختبر المتعدد في البحث والتنمية بالكلية على مدى يومين.

يروم هذا المؤتمر تطوير المقاربات العلمية الأفقية والمتعددة التخصصات، التي تعمل على إشراك الفاعلين من مختلف القطاعات من مهنيين ومتدخلين سوسيو اقتصاديين ومجتمع مدني، ومناسبة علمية للباحثين والخبراء والمهتمين على المستويين الوطني والدولي، لتقديم مختلف الأبحاث والدراسات والمعطيات المتميزة في مجال التنمية المستدامة.

وقال رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، بوشعيب مرناري، في افتتاح المؤتمر، إن المغرب، بحكم علاقاته التاريخية مع بلدان جنوب الصحراء وإمكانياته الاقتصادية وموقعه الجيو-استراتيجي، الذي يجعل منه حلقة وصل بين دول الشمال والجنوب، يمثل شراكة متميزة جدا وعنصرا للتنمية المشتركة في مختلف المجالات، خاصة في ميادين التكوين والفلاحة والخدمات والخبرة والصيد البحري والطاقات المتجددة والبيئة والتنمية البشرية.

من جانبه، قال عميد الكلية متعددة التخصصات ببني ملال، حدادي بنعاشر، إن المغرب تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، واع بما تختزنه إفريقيا من قدرات ذاتية، وما تزخر به من إمكانيات بشرية وطبيعية، مشيرا الى أن المغرب مافتئ يسعى، بدوره الطلائعي المعهود، إلى خلق الدينامية اللازمة وتحفيز الشراكات الاستراتيجية الواعدة، لضمان ربح رهان التنمية المستدامة لصالح بلدان القارة الإفريقية.

أما سفير دولة مالي بالمغرب، عصمان أمادو سي، فأبرز أن دول الساحل الإفريقي تأثرت جدا من التغيرات المناخية، التي كان لها أثر سلبي على الإنتاج الفلاحي، خاصة إنتاج الحبوب، معربا عن أمله في أن يتوج هذا المؤتمر بتوصيات وخلاصات من شأنها المساعدة على تنمية البلدان الإفريقية. وذكر أمادو سي بالعلاقات التاريخية العميقة القائمة بين مالي والمغرب التي شملت عددا من المجالات كالتجارة والتبادل الثقافي، وأنها حاليا تشمل القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فيما أوضح الملحق الأكاديمي للسفارة الليبية بالرباط، امحمد الجديدي، أن المؤتمرات العلمية تشكل دوما خطوة متقدمة لوضع خطط واستراتيجيات أساسية للتنمية في أي بلد.

وأشار إلى أن المشاركة الليبية في هذا المؤتمر دليل على عمق التواصل الثقافي والاجتماعي والسياسي بين البلدين الشقيقين، اللذين تربطهما علاقات تاريخية.

وأكد ممثل اللجنة التنظيمية، الشيخ الكبير ماء العينين، أن التنمية في إفريقيا مكون يدعو إلى الاهتمام بمجالات متنوعة اقتصادية واجتماعية وبيئية، وتوضيح طريق التنمية بهذه القارة، والبحث عن سبل تحقيقها باستثمار الموارد وتوظيف الذكاء الاقتصادي والاستثماري، واستغلال التجربة الإفريقية، والبحث في تدبير البيئة والموارد الطبيعية.

وأشار أن المؤتمر سيتناول تسع جلسات عامة و19 ورشة، و82 مداخلة شفوية، بالإضافة الى مائدة مستديرة، بمساهمة 162مشاركا، سيتناول المشاركون فيها مواضيع تهم "السياسات الاقتصادية والتنمية المستدامة" و"المقاولة الاجتماعية وتحديات التنمية الاقتصادية"، و"المقاولة الافريقية ورهانات التنمية المستدامة" و" استراتيجية التنمية المستدامة وملاءمتها للتغيرات المناخية"، و"التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة"، و" التدبير البيئي والموارد الطبيعية: العلوم الدقيقة".

وحضر افتتاح أشغال المؤتمر والي جهة تادلة أزيلال، محمد فنيد، الذي قدم تذكارا بالمناسبة إلى سفير مالي، عربونا على الصداقة المتميزة بين البلدين.




تابعونا على فيسبوك